وإذا كانت هذه العاصفة لا تكون خطرا على الإطلاق للمشاهد على الأرض كون أن الشهب هي مجرد نتيجة احتراق حبيبات صغيرة في الغلاف الجوي العلوي، إلا أن هذا التهاطل من الحبيبات تهدد الأقمار الصناعية العلمية وللاتصال بالعطب كون أنها موجودة فوق هذا الغلاف الجوي الواقي، كما قد تضطرب الاتصالات على الأرض التي تعتمد عليها.

ولهذا وضعت معظم الأقمار الصناعية في حالة سبات قد يدوم إلى غاية أسبوع، وذلك لتفادي الضرر المرتقب من هذا التهاطل مثل تمزيق الغشاء الحراري وإحداث دارة قصيرة في الأجهزة الإلكترونية، كما تم توجيه ألواحها الشمسية في اتجاه متعامد مع جهة التدفق الشهبي.

إن جمعية الشعرى لعلم الفلك تغتنم هذه الفرصة لتدعو الجمهور الجزائري إلى متابعة هذه الظاهرة الشيقة، وعلى وجه الخصوص ليلة 17/ 18 نوفمبر وخاصة من الساعة: 3 و 30د إلى الساعة: 5 و 30 د من صباح يٍوم الخميس. وخدمة للجمهور الكريم فإن جمعية الشعرى تنظم كل يوم خميس في دار الشباب "السطوح" على الساعة الثانية زوالا حصة تبسيطية لمناقشة الظاهرة وآخر المستجدات، من ضمن نشاطاتها الأخرى.

أما من الناحية العملية ينبغي لرصد الظاهرة اختيار مكانا يقع بعيدا عن أضواء الطرقات قدر الممكن، وأن ننظر صوب الجنوب الشرقبي على ارتفاع حوالي °40 فوق خط الأفق أين تتواجد نقطة إشعاع الزخة. فلا تفوتوا الفرصة...